الجمعيات التنموية بإقليم كلميم قراءة في التصورات و المشاريع
إذا كانت الجمعية كشكل حديث من أشكال التنظيم الاجتماعي المدني تسعى
للمساهمة في تأهيل العنصر البشري وتحسين ظروف معيشته ماديا و معنويا،
فإنها لابد أن تتأسس على المستوى الأخلاقي، والقانوني- على ما يوجه حركتها
في المجتمع، ويسطر الخطوط الكبرى لها بدءا بفلسفتها في التدخل مرورا
بميثاق ومنخرطيها، وانتهاء بإنجازاتها المادية والمعنوي على أرض الواقع .
لقد تناولنا في الفصل السابق تصنيفا للجمعيات مؤاده أن هنالك اختلافا في الداعي إلى التأسيس تتدرج من قاعدية صرفة تؤطرها ملحاحية التدخل لحل مشكل قائم، إلى فوقية بارزة من خلال السعي إلى تنفيذ برامج معدة وممولة تأتي الجمعية كهيئة مدنية لتدبيرها.
وعليه، ومن منطلق اشتغالنا على الجمعيات العاملة بإقليم كلميم، فقد آثرنا أن نشتغل في مجال التصورات على ثلاثة عناصر كبرى :
1- الأهداف : ( كما هي مسطرة في القوانين الأساسية للجمعيات)
نظرا لما تنقله من توجهات للجمعية و أعضائها بخصوص مجالات اشتغالهم.
2- الأسس النظرية التي تؤطر تصورات مسؤولي الجمعيات (والمفروض أن يكونوا يعبرون عن آراء الجمعيات التي يمثلونها): ونقصد بذلك المقاربات النظرية المعتمدة في الحركية الجمعوية المحلية.
3 - برنامج الأولويات / مخططات العمل:
1-الأهداف :
جـــــدول 1 :
جـــرد الأهـداف الخاصة بجمعيات الوسطـيـن الحضــري والقــروي
يكتسي تسطير أهداف الجمعية أهمية بالغة لأنه يجمل فلسفة وجودها في المجتمع ويحدد هويتها الاجتماعية ويفتح آفاق ترجمة هذه الأهداف إلى برامج إجرائية تتمكن الجمعية من خلالها من تأدية رسالتها وإيضاح رؤيتها المتعلقة بزاوية مساهمتها في الحقل الاجتماعي.
في هذا الإطار، وعلاقة بعينة البحث، نلاحظ أن الأهداف المسطرة من قبل الجمعيات العاملة بالوسط الحضري يمكن تجميعها في خمسة أهداف كبرى:
- إنجاز مشاريع تنموية بتعاون وشراكة مع باقي المتدخلين التنمويين.
- الاهتمام بالشباب و الأطفال والمعاقين والمتخلى عنهم و الذين هم في وضعية صعبة.
- الاهتمام بالعمل الاجتماعي و الثقافي والديني.
- الحفاظ على التراث المحلي
- المحافظة على البيئة و صحة المواطن .
- وفيما يخص جمعيات الوسط القروي :
1- تنمية الدوار و فك العزلة عنه .
2- عقد شراكات لإنجاز مشاريع تهم البنيات التحتية و الأساسية مع جهات ممولة.
3- الاهتمام بالتراث و الثقافة المحلية
4- الحفاظ على البيئة من أخطار التلوث .
يلاحظ المتأمل لهذه الأهداف أن الصيغ التي جاءت بها لا تقيم كبير تمييز بين الوسطين الحضري والقروي،وهذه المسألة تجد ما يبررها واقعا إذ الاحتياجات والاختلالات كبيرة في الوسطين معا .
إلا أن الجمعيات بوصفها تعبيرا عن أصوات منخرطيها يفترض أن تمتلك بعض الدقة في ربط الأهداف بواقعها المعيش ، وهذا يحفظها من أن تكون فضفاضة وعمومية.
إنها (الأهداف) غير محددة في الزمان والمكان غالبا، ولا تتضمن تفصيلا للقضايا المحورية التي جاءت الجمعية للاضطلاع بها.
إن الغموض الذي يكتنف تحديد الأهداف ينم عن ضبابية تلف مفاهيم "الهوية" و"المهمة " التي تؤطر تصورات الجمعيات، إذ يختلط المحلي بالشمولي و"يصبح المجال مواتيا لتطور الشعبوية " (1).
ويعزى غياب تحديد مهام واضحة إلى الطموحات الجامحة لمنشطي الجمعيات، فتصبح بذلك كل جمعية قادرة على الإجابة على كل شيء، في كل زمان و مكان.
2- الأسس النظرية المؤطرة لأنشطة الجمعيات .
حاولنا من خلال السؤال عن الأسس النظرية التي تستند عليها الجمعيات لبناء برامجها،أن نقف على مواقف مسؤولي الجمعيات حيال الاستراتيجيات المتحكمة في صياغة البرامج والأنشطة .
تسعى 17 جمعية من أصل 18 ( أي بنسبة 99,44%) إلى التعاون والتشارك مع الدولة في تحمل الأعباء التنموية . وتعبر عن حسن النية تجاه الفاعل الحكومي ليمد جسر التواصل مع القطاع الجمعوي خدمة للتنمية المحلية .
إن هذا الموقف، وكما فصلنا في الجانب النظري بعض جوانبه، الذي تعبر عنه هذه الجمعيات يندرج في سياق مقاربة ليبرالية جديدة " ترمي إلى تشجيع الانعطاف نحن السوق المدعمة الذي يمر عبر تقوية انسحاب الدولة(2)، وتفرض في الآن نفسه إكراه إفراغ النضال من أجل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية من بعده المواطناتي وجعل الجمعيات أعوانا جددا لليبرالية الجديدة .
إن بناء تصورات واضحة يؤدي بالضرورة إلى امتلاك رؤية أوضح حول الإمكانيات المادية والبشرية القابلة للتحريك Mobilisable)) في اتجاه صياغة برامج ومخططات عملية معقولة ومنسجمة.
وبالعودة إلى نتائج الاستبيان، لا نجد سوى جمعية واحدة يعلن منشطوها عن عدم قبولهم الانخراط في برامج تنموية مشتركة مع الدولة، و تهتم بتوعية الأجراء والأجيرات بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وتحسيس المواطنين عموما بأدوارهم الديناميكية في الحركات الاجتماعية عن طريق التأطير في لقاءات وندوات وتظاهرات ثقافية وفنية واجتماعية.
يمكننا أن نستشف من أهداف هذه الجمعية ما يفيد أنها تسير في اتجاه مناقض للجمعيات الأخرى وفق مقاربة مسائلة لتدخلات الدولة في المجال الاجتماعي، ومسؤولياتها تجاه المواطن، وبالتالي تنسجم رؤاها مع الاتجاه " المناهض للعولمة (Antimondialiste).
وعموما يمكننا التوقف عند نتائج هذا الجزء من الاستبيان لتسجيل بعض الإشكالات:
1-- ألا يطرح استعداد الجمعيات - غير المشروط في الغالب - تحديات كبرى عليها فيما يتعلق بقدرتها على تقوية أدواتها المنهجية وخطاباتها ، و تفعيل تفكير النخب (على قلتها) في أسس عملها ؟
2- ألن تجد الجمعيات نفسها، في وقت من الأوقات، منخرطة في مشاريع ابتدأت وسائل لتنتهي أهدافا في حد ذاتها؟
3- ماهي الضمانات التي يمكن أن تقدمها الجمعيات المحلية لتسيير رشيد، شفاف ديموقراطي ناجح ؟
3- برنامج الأولويات و خطط العمل :
جدول مقارن لمدد برامج عمل الجمعيات المدروسة
من يعد برامج العمل ؟
يلاحظ بداية أن كل الجمعيات بدون استثناء لا تملك مخطط عمل (Plan d’action) يمتد لأكثر من سنة، ثم إن جميع الجمعيات قد أعدت مخططاتها داخل أجهزتها الداخلية و دون استعانة بأي خبرة خارجية.
إن ما يمكن إبداؤه من ملاحظات بخصوص هاتين النتيجتين هو أن الجمعيات المدروسة تمتلك خاصيتين أساسيتين هما:
* التفكير قصير المدى:
* عدم الاعتماد على دراسات و أبحاث و خبراء من أجل تخطيط ناجح و فعال.
إن العناصر الرئيسة للتخطيط عموما تحصرها سميرة كامل محمد (3) في:
" 1- تقدير موارد المجتمع تقديرا دقيقا للتعرف على إمكانياته المادية والبشرية وتحديد احتياجاته تحديدا دقيقا وواقعيا.
2- حصر الحاجات الأساسية و ترتيبها حسب الأولوية أو الأفضلية .
3- توضيح الوسائل و النظم و التنظيمات الموجودة في المجتمع، والتي يمكن الاستعانة بها في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها المجتمع.
4- تحديد الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق الأهداف، وهذا قائم على الإحصائيات والخبرات والإمكانيات المتعلقة بالأجهزة.
5- تحديد الفلسفة الاجتماعية التي نريد للمجتمع أن يتحرك وينمو في إطارها."
وتنعكس هاتان النتيجتان على أداء الجمعيات وإنجازاتها على أرض الواقع، حيث إذا قارنا برامج أولويات الجمعيات بالوسطين نجد 55,56% من هذه النقط ذات طبيعة غير إجــــــرائية
ومنه فإنها تحتاج إلى تدقيق وتحديد عمليين لكي تصبح قابلة للتنفيذ.
22,22% من هذه النقط تندرج في إطار أنشطة ثقافية وفنية توعوية لفائدة المستفيدين.
جدول مقارن لأولويات عمل الجمعيات العاملة بالإقليم ( العينة).
جدول مقارن لأهم برامج و مشاريع الجمعيات المدروسة .
تتيح لنا قراءة معطيات الجدول أعلاه إمكانية التوصل بسهولة إلى أن غالبية المشاريع التي أنجزتها الجمعيات ( في الوسطين القروي والحضري) والتي تنوي إنجازها مستقبلا تصب في اتجاه تقديم الخدمات الاجتماعية، وخصوصا دعم البنيات الأساسية ودعم التمدرس (بنوعية النظامي ومحاربة الأمية)، وهذه ملاحظة تدل على حجم الاحتياجات التي يعاني منها الإقليم (حاضرته وباديته) .
إنه يبدو واضحا تنوع المساهمة الجمعوية في الحياة الاجتماعية المحلية إذ تتدرج المشاريع/ البرامج من حملة للنظافة حتى خلق مؤسسة إنتاجية مدرة. للدخل وهو تدرج يعكس قرب الجمعيات من حاجات المنطقة والمواطنين والسعي إلى تلبيتها.
غير أن أغلب البرامج بالرغم من قربها من حاجات المنطقة والمواطنين، فإنها "تفتقد إلى الأسس والمعايير التي بموجبها نختار العمل في مجال اجتماعي دون غيره" (4).
وهكذا فإن مجمل هذه البرامج يندرج في مقاربة غير شمولية، لا تروم معالجة جذرية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها الوسطان الحضري والقروي على السواء فمثلا
برنامج مائدة إفطار جماعي لأزيد 50 فردا طيلة شهر رمضان ذو أهداف إنسانية نبيلة إلا أنه تبسيطي إلى درجة كبيرة لإشكالية الفقر في الإقليم.
العلاقات بين الجمعيات و الفاعلين التنمويين:
إن طبيعة العمل الجمعوي وأهميته تقتضي من الجمعويين أن يأخذوا بعين الاعتبار البناء العام لمحيطهم الخارجي، إذ لا يمكن تأسيس عمل منهجي ومثمر بمعزل عن التحولات التي تعرفها بلادنا على مختلف المستويات، وتقدير ممعن لمعالم العلاقات المتشابكة مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين، وضبط لصيغ التعامل معها
جـــدول 2 :
العلاقات بين الجمعيـــات والفاعلـــين السوسيو اقتصــاديين
جدول 3 : العلاقات البيجمعوية .
من السهل ملاحظة أن أشكال العلاقة بين الجمعيات والفاعلين السوسيو اقتصاديين تتنوع باختلاف الفاعلين أنفسهم .
1- - العلاقة بين الجمعيات و القطاع الحكومي:
يحظى الوسط القروي بنسبة أكبر من فرص التنسيق بين الجمعيات المشمولة بالدراسة والدولة، ويعزى هذا إلى توجيه أولوية الدولة نحو دعم البنيات الأساسية بالمجال القروي، وهو ما أعطى للجمعيات فرصة المساهمة إلى جانبها في إنجاز مشاريع ذات الصلة بتعزيز هذه البنيات. و لكن يمكن استنتاج أن مستوى تنسيق الجمعيات مع الدولة لا تتجاوز 42,86% ، وهو ما يدعونا إلى التساؤل حول الصعوبات التي تعتر العلاقة.فمن جهة تعاني الجمعيات من ضعف في مؤسسيتها (institutionnalisation ) كما بينا ذلك في الفصل الأول من هذا الجزء - وتعيق الوفاء بالتزامها بتعهداتها مع الدولة، ومن جهة أخرى
لم تستطع الدولة (في علاقتها بالجمعيات) تجاوز نظرة الحذر والحيطة وحتى التوظيف في بعض الأحيان(5).
2- علاقة الجمعيات بالجماعات المحلية :
تكتفي الجماعات المحلية بالإقليم ( وخصوصا بالوسط الحضري) بدعم 72,73% من الجمعيات المعنية بالدراسة،فيما تقتصر باقي أشكال التنسيق على الاستشارة المتبادلة و تعاقدات خجولة .
إن ما يمكن تسجيله بهذا الخصوص هو أن أشكال التنسيق المتمثلة في الدعم المالي لبرامج الجمعيات لا يتجاوز بعض الإعانات المالية السنوية المحدودة (على مستوى مبالغها) والتي عادة ما لا تخصص لبرامج تنموية بقدر ما تضمن "إنعاش"عدد من الجمعيات بأداء مصاريف كراء مقراتها وتصفية بعض متأخرات ديونها. وهكذا،وليشمل هذا القانون أغلب الجمعيات، تصبح المبالغ المخصصة لكل جمعية في تناقص مع كل سنة جديدة. أضف إلى ذلك عدم وضوح العلاقة بين المنتخب L’élu والجمعوي في أذهان العديد من المسؤولين الجماعيين، مما قد يحولها إلى نزاع ذي طبيعة تنافسية سياسية، وهو ما يؤدي العمل الجمعوي ضريبته باهظة جدا.
3- علاقة الجمعيات بالممولين و القطاع الخاص :
لا تصل العلاقة بين الجمعيات و هذين المكونين إلى تطلعات الفاعلين الجمعويين حيث يعول كثيرا على مساهمات الممولين (صناديق الدعم - وكآلات التنمية الاجتماعية ...) ومبادرات القطاع الخاص أسوة بتجارب محلية مجاورة أكد من خلالها عن عمق مواطنته ، خصوصا في المشاريع ذات العلاقة بالبنيات الأساسية التجهيزية .
المراجع
1- كمال لحبيب أية استراتيجية لبناء دولة الحق، العمل الجمعوي بالمغرب: 2 عناصر الاستراتيجيات ، منشورات فضاء الجمعيات الرباط 2003 ص13
2- كمال لحبيب - مرجع سابق ، ص :12.
3- سميرة كامل محمد - التخطيط من أجل التنمية المكتب الجامعي الحديث – الإسكندرية 1996، ص:26.
4- سمير كامل محمد ،مرجع سابق
5- عبد الوهاب المريني - العلاقة بين الحركة الجمعوية و الفاعلين السياسيين و السوسيو اقتصاديين منشورات الفضاء الجمعوي - مطبعة المعارف الجديدة- الرباط - 2002 - ط 1 - ص :77.
مجلة وادي درعة العدد : 18/ 2012 - إصدار مركز النخيل للتوثيق جمعية النخيل للثقافة والفن والتربية كلميم باب الصحراء المغرب
لقد تناولنا في الفصل السابق تصنيفا للجمعيات مؤاده أن هنالك اختلافا في الداعي إلى التأسيس تتدرج من قاعدية صرفة تؤطرها ملحاحية التدخل لحل مشكل قائم، إلى فوقية بارزة من خلال السعي إلى تنفيذ برامج معدة وممولة تأتي الجمعية كهيئة مدنية لتدبيرها.
وعليه، ومن منطلق اشتغالنا على الجمعيات العاملة بإقليم كلميم، فقد آثرنا أن نشتغل في مجال التصورات على ثلاثة عناصر كبرى :
1- الأهداف : ( كما هي مسطرة في القوانين الأساسية للجمعيات)
نظرا لما تنقله من توجهات للجمعية و أعضائها بخصوص مجالات اشتغالهم.
2- الأسس النظرية التي تؤطر تصورات مسؤولي الجمعيات (والمفروض أن يكونوا يعبرون عن آراء الجمعيات التي يمثلونها): ونقصد بذلك المقاربات النظرية المعتمدة في الحركية الجمعوية المحلية.
3 - برنامج الأولويات / مخططات العمل:
1-الأهداف :
جـــــدول 1 :
جـــرد الأهـداف الخاصة بجمعيات الوسطـيـن الحضــري والقــروي
أ أهداف جمعيات الوسط الحضري | أهداف جمعيات الوسط القروي |
- إنجاز مشاريع تنموية لفائدة الساكنة مع مختلف الفاعلين الآخرين . - محاربة الفقر من خلال المساهمة في التمدرس ومساعدة المعوزين والمعاقين . - إدماج الطفل المعاق في الوسط الاجتماعي والمدرسي . - محاربة ظاهرة قتل الأطفال المتخلى عنهم . - العناية بالأطفال وتربيتهم والاهتمام بالرياضة والمسرح والمخيمات . - الاهتمام بقضايا الشباب الكبرى . - الاهتمام بوضعية المرأة . - محاربة تشرد الفتيات في وضعية صعبة . - محاربة الأمية والاهتمام بالطفولة . - العمل على مواجهة المشاكل البيئية والصحية مع الجهات المسؤولة . - الاهتمام بالعمل الاجتماعي . - تقديم الخدمات الثقافية والاجتماعية . - إرساء أسس متينة لثقافة جادة وفن ملتزم . - إرساء أسس متينة للثقافة والفن والتربية بالجهة. - إقامة وتنظيم مهرجانات فنية وثقافية وتربوية . - الاهتمام بالمأثور الثقافي الشعبي. - العناية والمحافظة على التراث المحلي . - حماية التعدد اللغوي - العناية بالقرآن والسنة - إعداد الدراسات والأبحاث التي تهم الجانب المسرحي والثقافي والفني . - التعريف بالهوية الثقافية المغربية . التعريف والتحسيس والتوعية بحقوق الأجراء والأجيرات. |
- تنمية الدوار وفك العزلة عنه. - الحد من ظاهرة الفقر . - تحسين ظروف المعيشة اليومية للساكنة . - عقد شراكات مع جهات ممولة. - تنشيط التعاون مع جهات جهوية ووطنية ودولية. - إنجاز مشاريع مع جهات ممولة . - النهوض بالمنطقة وخلق تعاونيات نسوية. - إنجاز مشروع طريق معبدة. - إنجاز مشروع إصلاح ساقية . - كهربة الدوار - إنجاز مشروع تزويد الدوار بالماء والكهرباء - التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. - إعداد دراسات وأبحاث تهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة . - الإسهام في التنمية الاجتماعية وتحسين ظروف العيش ببلدة تغجيجيت - حماية شجرة النخيل من الأخطار والعناية بها. - إعادة الاعتبار للواحة المهددة بالجفاف من خلال ترشيد مياه الري والمحافظة عليها من التلوث . |
يكتسي تسطير أهداف الجمعية أهمية بالغة لأنه يجمل فلسفة وجودها في المجتمع ويحدد هويتها الاجتماعية ويفتح آفاق ترجمة هذه الأهداف إلى برامج إجرائية تتمكن الجمعية من خلالها من تأدية رسالتها وإيضاح رؤيتها المتعلقة بزاوية مساهمتها في الحقل الاجتماعي.
في هذا الإطار، وعلاقة بعينة البحث، نلاحظ أن الأهداف المسطرة من قبل الجمعيات العاملة بالوسط الحضري يمكن تجميعها في خمسة أهداف كبرى:
- إنجاز مشاريع تنموية بتعاون وشراكة مع باقي المتدخلين التنمويين.
- الاهتمام بالشباب و الأطفال والمعاقين والمتخلى عنهم و الذين هم في وضعية صعبة.
- الاهتمام بالعمل الاجتماعي و الثقافي والديني.
- الحفاظ على التراث المحلي
- المحافظة على البيئة و صحة المواطن .
- وفيما يخص جمعيات الوسط القروي :
1- تنمية الدوار و فك العزلة عنه .
2- عقد شراكات لإنجاز مشاريع تهم البنيات التحتية و الأساسية مع جهات ممولة.
3- الاهتمام بالتراث و الثقافة المحلية
4- الحفاظ على البيئة من أخطار التلوث .
يلاحظ المتأمل لهذه الأهداف أن الصيغ التي جاءت بها لا تقيم كبير تمييز بين الوسطين الحضري والقروي،وهذه المسألة تجد ما يبررها واقعا إذ الاحتياجات والاختلالات كبيرة في الوسطين معا .
إلا أن الجمعيات بوصفها تعبيرا عن أصوات منخرطيها يفترض أن تمتلك بعض الدقة في ربط الأهداف بواقعها المعيش ، وهذا يحفظها من أن تكون فضفاضة وعمومية.
إنها (الأهداف) غير محددة في الزمان والمكان غالبا، ولا تتضمن تفصيلا للقضايا المحورية التي جاءت الجمعية للاضطلاع بها.
إن الغموض الذي يكتنف تحديد الأهداف ينم عن ضبابية تلف مفاهيم "الهوية" و"المهمة " التي تؤطر تصورات الجمعيات، إذ يختلط المحلي بالشمولي و"يصبح المجال مواتيا لتطور الشعبوية " (1).
ويعزى غياب تحديد مهام واضحة إلى الطموحات الجامحة لمنشطي الجمعيات، فتصبح بذلك كل جمعية قادرة على الإجابة على كل شيء، في كل زمان و مكان.
2- الأسس النظرية المؤطرة لأنشطة الجمعيات .
حاولنا من خلال السؤال عن الأسس النظرية التي تستند عليها الجمعيات لبناء برامجها،أن نقف على مواقف مسؤولي الجمعيات حيال الاستراتيجيات المتحكمة في صياغة البرامج والأنشطة .
تسعى 17 جمعية من أصل 18 ( أي بنسبة 99,44%) إلى التعاون والتشارك مع الدولة في تحمل الأعباء التنموية . وتعبر عن حسن النية تجاه الفاعل الحكومي ليمد جسر التواصل مع القطاع الجمعوي خدمة للتنمية المحلية .
إن هذا الموقف، وكما فصلنا في الجانب النظري بعض جوانبه، الذي تعبر عنه هذه الجمعيات يندرج في سياق مقاربة ليبرالية جديدة " ترمي إلى تشجيع الانعطاف نحن السوق المدعمة الذي يمر عبر تقوية انسحاب الدولة(2)، وتفرض في الآن نفسه إكراه إفراغ النضال من أجل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية من بعده المواطناتي وجعل الجمعيات أعوانا جددا لليبرالية الجديدة .
إن بناء تصورات واضحة يؤدي بالضرورة إلى امتلاك رؤية أوضح حول الإمكانيات المادية والبشرية القابلة للتحريك Mobilisable)) في اتجاه صياغة برامج ومخططات عملية معقولة ومنسجمة.
وبالعودة إلى نتائج الاستبيان، لا نجد سوى جمعية واحدة يعلن منشطوها عن عدم قبولهم الانخراط في برامج تنموية مشتركة مع الدولة، و تهتم بتوعية الأجراء والأجيرات بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وتحسيس المواطنين عموما بأدوارهم الديناميكية في الحركات الاجتماعية عن طريق التأطير في لقاءات وندوات وتظاهرات ثقافية وفنية واجتماعية.
يمكننا أن نستشف من أهداف هذه الجمعية ما يفيد أنها تسير في اتجاه مناقض للجمعيات الأخرى وفق مقاربة مسائلة لتدخلات الدولة في المجال الاجتماعي، ومسؤولياتها تجاه المواطن، وبالتالي تنسجم رؤاها مع الاتجاه " المناهض للعولمة (Antimondialiste).
وعموما يمكننا التوقف عند نتائج هذا الجزء من الاستبيان لتسجيل بعض الإشكالات:
1-- ألا يطرح استعداد الجمعيات - غير المشروط في الغالب - تحديات كبرى عليها فيما يتعلق بقدرتها على تقوية أدواتها المنهجية وخطاباتها ، و تفعيل تفكير النخب (على قلتها) في أسس عملها ؟
2- ألن تجد الجمعيات نفسها، في وقت من الأوقات، منخرطة في مشاريع ابتدأت وسائل لتنتهي أهدافا في حد ذاتها؟
3- ماهي الضمانات التي يمكن أن تقدمها الجمعيات المحلية لتسيير رشيد، شفاف ديموقراطي ناجح ؟
3- برنامج الأولويات و خطط العمل :
جدول مقارن لمدد برامج عمل الجمعيات المدروسة
سنة | أكثر من سنة | أقل من سنة | |||
حضري | قروي | حضري | قروي | حضري | قروي |
10 | 7 | 0 | 0 | 1 | 0 |
من يعد برامج العمل ؟
أعضاء الجمعية | أعضاء الجمعية مع مختص | مكتب خبرة | |||
حضري | قروي | حضري | قروي | حضري | قروي |
11 | 7 | 0 | 0 | 0 | 0 |
يلاحظ بداية أن كل الجمعيات بدون استثناء لا تملك مخطط عمل (Plan d’action) يمتد لأكثر من سنة، ثم إن جميع الجمعيات قد أعدت مخططاتها داخل أجهزتها الداخلية و دون استعانة بأي خبرة خارجية.
إن ما يمكن إبداؤه من ملاحظات بخصوص هاتين النتيجتين هو أن الجمعيات المدروسة تمتلك خاصيتين أساسيتين هما:
* التفكير قصير المدى:
* عدم الاعتماد على دراسات و أبحاث و خبراء من أجل تخطيط ناجح و فعال.
إن العناصر الرئيسة للتخطيط عموما تحصرها سميرة كامل محمد (3) في:
" 1- تقدير موارد المجتمع تقديرا دقيقا للتعرف على إمكانياته المادية والبشرية وتحديد احتياجاته تحديدا دقيقا وواقعيا.
2- حصر الحاجات الأساسية و ترتيبها حسب الأولوية أو الأفضلية .
3- توضيح الوسائل و النظم و التنظيمات الموجودة في المجتمع، والتي يمكن الاستعانة بها في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها المجتمع.
4- تحديد الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق الأهداف، وهذا قائم على الإحصائيات والخبرات والإمكانيات المتعلقة بالأجهزة.
5- تحديد الفلسفة الاجتماعية التي نريد للمجتمع أن يتحرك وينمو في إطارها."
وتنعكس هاتان النتيجتان على أداء الجمعيات وإنجازاتها على أرض الواقع، حيث إذا قارنا برامج أولويات الجمعيات بالوسطين نجد 55,56% من هذه النقط ذات طبيعة غير إجــــــرائية
ومنه فإنها تحتاج إلى تدقيق وتحديد عمليين لكي تصبح قابلة للتنفيذ.
22,22% من هذه النقط تندرج في إطار أنشطة ثقافية وفنية توعوية لفائدة المستفيدين.
جدول مقارن لأولويات عمل الجمعيات العاملة بالإقليم ( العينة).
الوسط القروي | الوسط الحضري |
بناء صهريج للسقي مشروع تربية الماعز استغلال عين الماء وإصلاحها للاستثمار الفلاحي إمداد القرية بالماء الصالح للشرب خلق تعاونيات برنامج توزيع الماء على الساكنة |
النهوض بالشأن المسرحي بالإقليم تأطير الطفل والشاب في مجالات الفن الرياضة الثقافة إدماج المرأة في الوسط الاجتماعي عن طريق خلق يد عاملة متخصصة في النسيج . العناية بالأطفال المتخلى عنهم والفتيات في وضعية صعبة كهربة حي . خلق مكتبة حي النهوض بأوضاع المرأة خلق تعاونية نسوية . الإدماج الاجتماعي والتطبيب والتعليم (الطفل المعاق) الإشراف على مركز تصفية الدم. تنظيم ملتقى ثقافي سنوي للمدينة . |
جدول مقارن لأهم برامج و مشاريع الجمعيات المدروسة .
الوسط الحضري | الوسط القروي | ||
مشاريع منجزة | مشاريع مستقبلية | مشاريع منجزة | مشاريع مستقبلية |
مخيم صيفي شاطئي مركز التكوين في الخياطة محاربة أمية 1000 امرأة خلق خزانة بثانوية إجراء فحوص و500 عملية جراحية لمرضى العيون بالإقليم خلق مركز التضامن الاجتماعي لإيواء المتخلى عنهم حملة نظافة حي تجهيز مركز محاربة السل بآلة قياس التنفس -توفير 1000 محفظة جاهزة للمعوزين تبليط أزقة بحي |
إصدار مجلات دورية تنظيم ملتقى مسرحي محلي مشروع خزانة للكتب بالجمعية مركز تصفية الدم خلق مركب اجتماعي كهربة حي خلق تعاونية نسائية خلق نادي تمدرس الطفل المعاق خلق مركز لإيواء " أطفال الشوارع" |
خلق نادي للحواسيب حملة نظافة واحة توزيع 300 محفظة على المعوزين إحداث وحدة إنتاجية لمعالجة التمور بناء مدرسة قرآنية بناء حجرات دراسية تجهيز نادي نسوي |
مد أراضي فلاحية بورية بنظام الري بالتنقيط . تعبيد الطريق إلى دوار |
تتيح لنا قراءة معطيات الجدول أعلاه إمكانية التوصل بسهولة إلى أن غالبية المشاريع التي أنجزتها الجمعيات ( في الوسطين القروي والحضري) والتي تنوي إنجازها مستقبلا تصب في اتجاه تقديم الخدمات الاجتماعية، وخصوصا دعم البنيات الأساسية ودعم التمدرس (بنوعية النظامي ومحاربة الأمية)، وهذه ملاحظة تدل على حجم الاحتياجات التي يعاني منها الإقليم (حاضرته وباديته) .
إنه يبدو واضحا تنوع المساهمة الجمعوية في الحياة الاجتماعية المحلية إذ تتدرج المشاريع/ البرامج من حملة للنظافة حتى خلق مؤسسة إنتاجية مدرة. للدخل وهو تدرج يعكس قرب الجمعيات من حاجات المنطقة والمواطنين والسعي إلى تلبيتها.
غير أن أغلب البرامج بالرغم من قربها من حاجات المنطقة والمواطنين، فإنها "تفتقد إلى الأسس والمعايير التي بموجبها نختار العمل في مجال اجتماعي دون غيره" (4).
وهكذا فإن مجمل هذه البرامج يندرج في مقاربة غير شمولية، لا تروم معالجة جذرية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها الوسطان الحضري والقروي على السواء فمثلا
برنامج مائدة إفطار جماعي لأزيد 50 فردا طيلة شهر رمضان ذو أهداف إنسانية نبيلة إلا أنه تبسيطي إلى درجة كبيرة لإشكالية الفقر في الإقليم.
العلاقات بين الجمعيات و الفاعلين التنمويين:
إن طبيعة العمل الجمعوي وأهميته تقتضي من الجمعويين أن يأخذوا بعين الاعتبار البناء العام لمحيطهم الخارجي، إذ لا يمكن تأسيس عمل منهجي ومثمر بمعزل عن التحولات التي تعرفها بلادنا على مختلف المستويات، وتقدير ممعن لمعالم العلاقات المتشابكة مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين، وضبط لصيغ التعامل معها
جـــدول 2 :
العلاقات بين الجمعيـــات والفاعلـــين السوسيو اقتصــاديين
الفاعلون السوسيو اقتصاديون | لا يوجد تنسيق |
دعم |
استشارة |
شراكة / تعاقد | ||||
حضري | قروي | ح | ق | ح | ق | ح | ق | |
القطاع الحكومي | 18,18 % | 14,29 % |
36,36 % |
42 ,86 % |
63,64 % |
28,57 % |
36,36 % |
42,86 % |
الجماعات المحلية | 18,18 % |
28,57 % |
72,73 % |
28,57 % |
36,36 % |
57,14 % |
9,09 % |
14,29 % |
الممولون |
36,64 % |
42,86 % |
18,18 % |
14,29 % |
36,36% | 14,29 % |
9 ,09 % |
28,57 % |
القطاع الخاص | 81,82 % |
85,71 % |
0% | 14,29 % |
0% | 0% | 9,09 % |
0% |
جدول 3 : العلاقات البيجمعوية .
لا يوجد تنسيق | تشبيك | استشارة | تعاون متبادل | |||||
الجمعيات العاملة بالإقليم | ح | ق | ح | ق | ح | ق | ح | ق |
9,09% | 0% | 18,18% | 0% | 54,55% | 71,43% | 90,91% | 100% |
من السهل ملاحظة أن أشكال العلاقة بين الجمعيات والفاعلين السوسيو اقتصاديين تتنوع باختلاف الفاعلين أنفسهم .
1- - العلاقة بين الجمعيات و القطاع الحكومي:
يحظى الوسط القروي بنسبة أكبر من فرص التنسيق بين الجمعيات المشمولة بالدراسة والدولة، ويعزى هذا إلى توجيه أولوية الدولة نحو دعم البنيات الأساسية بالمجال القروي، وهو ما أعطى للجمعيات فرصة المساهمة إلى جانبها في إنجاز مشاريع ذات الصلة بتعزيز هذه البنيات. و لكن يمكن استنتاج أن مستوى تنسيق الجمعيات مع الدولة لا تتجاوز 42,86% ، وهو ما يدعونا إلى التساؤل حول الصعوبات التي تعتر العلاقة.فمن جهة تعاني الجمعيات من ضعف في مؤسسيتها (institutionnalisation ) كما بينا ذلك في الفصل الأول من هذا الجزء - وتعيق الوفاء بالتزامها بتعهداتها مع الدولة، ومن جهة أخرى
لم تستطع الدولة (في علاقتها بالجمعيات) تجاوز نظرة الحذر والحيطة وحتى التوظيف في بعض الأحيان(5).
2- علاقة الجمعيات بالجماعات المحلية :
تكتفي الجماعات المحلية بالإقليم ( وخصوصا بالوسط الحضري) بدعم 72,73% من الجمعيات المعنية بالدراسة،فيما تقتصر باقي أشكال التنسيق على الاستشارة المتبادلة و تعاقدات خجولة .
إن ما يمكن تسجيله بهذا الخصوص هو أن أشكال التنسيق المتمثلة في الدعم المالي لبرامج الجمعيات لا يتجاوز بعض الإعانات المالية السنوية المحدودة (على مستوى مبالغها) والتي عادة ما لا تخصص لبرامج تنموية بقدر ما تضمن "إنعاش"عدد من الجمعيات بأداء مصاريف كراء مقراتها وتصفية بعض متأخرات ديونها. وهكذا،وليشمل هذا القانون أغلب الجمعيات، تصبح المبالغ المخصصة لكل جمعية في تناقص مع كل سنة جديدة. أضف إلى ذلك عدم وضوح العلاقة بين المنتخب L’élu والجمعوي في أذهان العديد من المسؤولين الجماعيين، مما قد يحولها إلى نزاع ذي طبيعة تنافسية سياسية، وهو ما يؤدي العمل الجمعوي ضريبته باهظة جدا.
3- علاقة الجمعيات بالممولين و القطاع الخاص :
لا تصل العلاقة بين الجمعيات و هذين المكونين إلى تطلعات الفاعلين الجمعويين حيث يعول كثيرا على مساهمات الممولين (صناديق الدعم - وكآلات التنمية الاجتماعية ...) ومبادرات القطاع الخاص أسوة بتجارب محلية مجاورة أكد من خلالها عن عمق مواطنته ، خصوصا في المشاريع ذات العلاقة بالبنيات الأساسية التجهيزية .
المراجع
1- كمال لحبيب أية استراتيجية لبناء دولة الحق، العمل الجمعوي بالمغرب: 2 عناصر الاستراتيجيات ، منشورات فضاء الجمعيات الرباط 2003 ص13
2- كمال لحبيب - مرجع سابق ، ص :12.
3- سميرة كامل محمد - التخطيط من أجل التنمية المكتب الجامعي الحديث – الإسكندرية 1996، ص:26.
4- سمير كامل محمد ،مرجع سابق
5- عبد الوهاب المريني - العلاقة بين الحركة الجمعوية و الفاعلين السياسيين و السوسيو اقتصاديين منشورات الفضاء الجمعوي - مطبعة المعارف الجديدة- الرباط - 2002 - ط 1 - ص :77.
مجلة وادي درعة العدد : 18/ 2012 - إصدار مركز النخيل للتوثيق جمعية النخيل للثقافة والفن والتربية كلميم باب الصحراء المغرب